المبيدات

المبيدات


يعتقد الكثير من العاملين في مجال وقاية النباتا ان المبيدات تزيد الانتاج الزراعي بصورة مطلقة بل تمادى البعض في الثقة والاعتقاد بان كلما زاد تركيز المبيد زادت الانتاجية وها بصورة نسبية الا ان زيادة الانتاجية بالمبيدات ترجع إلى تقليل الضرر الذي تسببه الافات حيث اثبتت الدراسات ان استخدام المبيدات وغيرها من الكيمائيات الزراعية تسبب اثار جانبية الا في بعض حالات نقص العناصر المتوفرة في المبيد المستخدم حيث يستفيد منه النبات و من ثم يزيد النمو مما رسخ الاعتقاد بان هناك دور ايجابي للمبيدات في النباتات. والتاثيرات الضارة قد تكون حادة و لحظية الحدوث بعد استخدام المبيدات بوقت قصير جدا كما هو الحال في المركبات ذات التركيب الهرموني و قد تكون تحت حادة حيث تتطلب وقت لاحداث الضرر او تكون موقتة بعد وقت طويل ، مثال ذلك 2.4 –د من مشتقات الكلورروفينوكس لحامض الخليك في نبات القطن عندما
تلوث محلول رش المبيدات الحشرية من جراء استخدام رشاشات و موتورات كانت ملوثة بالمبيد من العام السابق حيث كانت تستخدم في رش القمح لمكافحة احشائش عريضة الاوراق .
في الوقت الحالي حدث اندفاع رهيب من قبل مزارعي الخضر و الفاكهة و النباتات الطبيه و العطرية ذات العائد الاقتصادي في استخدام المواد الهرمونية النباتية لزيادة الانتاج او تحسين النوعية ، بالرغم من خطورة هذة الكيميائيات حيث ان التركيزات الواطية منها تحدث تنشيطا في النمو النباتي يبنما التركيزات الغير مناسبه تحدث تساقط في الاوراق .
ان تاثير المبيدات لا يقتصر على التاثير على الجذور و لكنه يمتد محدثا الاضرار على النمو الخضري و الزهري و الثمري بما ينعكس على الانتاج و الجودة لذلك كان اول شروط قبول أي مبيد جديد بصرف النظر عن الافات المستهدفة هو ان ينخفض فيه التاثيرات الجانبيه للنبات و العائد شكل كبير .
تحدث المبيدات اثار ضارة على النباتا بعد ان تنفذ من خلال الانسجة النباتية و تنتقل خلال اعضاء النبات ومن ثم تتدخل في النشاط التمثيلي للنبات و احداث تغيرات في التركيب الكيميائي و يتوقف التاثير على حالة النبات و العمر و الظروف البيئية السائدة حول النيات و نوع التربة و
طريقة المعاملة ، و يوثر نوع المبيد و العوامل المتعلقة بع على درجة الضرر مثل طبيعة المستحضر تركيز المبيد و التركيز المستخدم و درجة الحموضة و المواد المساعدة المضافة للمداة الفعالة و ماكينة المعاملة التي ترتبط بحجم القطرات او الجسيمات ، التاثير الضار قد لايحدث في نفس موسم استخدام المبيد و لكن في المواسم اللاحقة مثال ذلك ما احدثته مخلفات
مبيدات الحشائش التي تكافح الحشائش عريضة الاوراق في زراعات القطن من تاثير ضار على النبات و نمو البادرات ، بسبب نقص الكلورفيل و انهيار المادة الخضراء و عدم حدوث عملية البناء الضوئى. ومن التاثيرات الضارة لاستخدام مبيدات الحشائش هو احداث تاثير مثبط على
النمو من خلال تثبيط التخليق الحيوي للسلاسل المتفرعة من الاحماض الامينية و يحدث ذلك من خلال التاثير على الانقسام الخلوى و زيادتها في الحجم و هناك تحدث احدى التاثيران و مبيدات تحدث الاثنين معا .
تختلف استجابة الانزيمات لمبيدات الحشائش فبعضها يحدث نقصا و الاخرى تحدث زيادة بدرجات متفاوته تبعا لنوع المبيد و التركيز المستخدم و نوع النبات وللعوامل المحيطة . هناك مبيدات حشائش تستخدم في مكافحة الحشائش في حقول الذرة كمبيد متخصص يعمل على وقف نمو النبات بسسب وقف عملية البناء الضوئي ، و تبداء الاوراق بالاصفرار ثم موت انسجة الورقة ، وايضا تمنع الثغور التنفسية من عملها وتوادي إلى قفلها هناك نتائج دراسات متضاربة خاصة في مجال التاثيرات الموفولوجية للمبيدات على النباتا و زيادة او نقصان النمو الخضري و الجذري و الثمري ولو ان العبرة بالمحصول كما و كيفيا ، اتفق على ان التاثيرات الضارة للمبيدات لابد ان تنعكس على معدل تكوين المادة الجافة وللاسف لم يتمكن الباحثون من ايجاد علاقة موكدة بين التغير في الوزن الجاف و الانتاجية فقد وجد بها من عام 1962 م عدم حدوث أي تاثيرات ضارة على طول السلاميات و عدد العقد و ارتفاع النبات و نسبة التلون و سقوط الاوراق ، وقد سببت بعض المبيدات زيادة في الوزن الجاف لاوراق النباتات بينما انفصت مبيدات اخرى الوزن الجاف.
ان تاثير المبيدات على المكونات النباتية خاصة العناصر الغذائية نقول ان بعض المبيدات تزيد من قدرة النبات على امتصاص العناصر الغذائية مثل الحديد و المنجنيزو الزنك و النحاس كما انها تعدل او تغيير من توزيع العناصر الغذايئة التي يمتصها النبات وفي هذا اخلال بالتوازن المطلوب مما يوثر على النمو الخضري او الثمري او الزهري ، و قد تودي المبيدات إلى
تراكم بعض العناصر في قمم النباتات خاصة محاصيل العلف وما قد يستتبع ذلك من تاثيرات ضارة ليس على النباتات فقط بل ايضا على الحيوانات التي تتغذى عليها . و قد توثر المبيدات على محتوى النباتات من الفيتامينات وهذة من تاثير استخدام مبيدات الحشائش حيث يودي إلى تراكم الفيتامينات في الساق دون الاوراق ، وكما تودي الزيادة من استخدام المبيدات الحشرية إلى زيادة الاحماض الدهنية و الاحماض الامينية الحرة و الكربوهيدرات في اوراق القطن ، الذي بدورة يودي إلى تاثير ضار في تفعلات التخليق الحيوي للمواد الهامة والضرورية للنمو الطبيعي ، ان أي خلل في عمليات التخليق الحيوي يودي إلى تاثير سلبي على النمو والانتاج . وايضا توثر المبيدات على عمليات التمثيل الغذائي ومنه تمثيل النيتروجين و الاحماض الامينية والبروتين ، حيث ان بعض المبيدات تودي إلى زيادة محتوى النتروجين في الحبوب و زيادة البروتين في الساق و نقصه في الاوراق و الجذور و زيادة بعض الاحماض الامينية في الساق و نقصها في الاوراق و الجذور و تثبيط التخليق الحيوي للاحماض الامينيه وتعمل المبيدات على تقليل حركة الفوسفور من خلال النبات و التداخل مع نواتج تمثيل الفسفور بالاضافة للعديد من العوامل الاخرى الموثرةفي هذا الخصوص ، يلعب الفسفور دورا حيويا في عملية الفسفرة و التمثيل الغذائي في النبات و منها البناء الضوئي و تكوين النيكلوتيد و التنفس و انتاج الطاقة و عملية بناء البروتين .
المبيدات الفطرية اقل تخصصا من المبيدات الحشائشية ومن ثم تحدث اضرارا اذا تمكنت من النفاذ إلى انسجة النبات الواقية للعائل ، والتي تسبب حروقا شديدة عندما يحجز في الزيوت ، و تنفذ بسهولةالى نسيج الورقه . تحدث المبيدات الفطريه اضرار على النباتات حيث توثر على السلسة الجانبية في الهيكل الكربوني للمركب ، وحيث ان المبيدات الفطرية سهلة الذوبان في
الماء و اكثر سميةلذا يتعامل معها بحذر شديد، وان الفعل المتخصص للمبيدات الحشرية هو التاثيرات الغير مرغوبة قد تتاتى من الاختلاف في العلاقات الخاصة بتحرك والذوبان في الماء.
التاثيرت السامة للمبيدات الفطرية التي تحتوي على الكبريت عالية بالنسبة لفعاليته على القضاء الافات الحشرية و على التاثير المحسن للنمو النباتي و الفطري ، حيث ان تاثير الحاد يودي إلى مو و اصفرارلانسجة الورق او النبات خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة اكثر من 26 درجة مئوية ، ويكون تاثيرها المزمن وقف او تقليل عقد الثمار او سقوطها و تداخلها في عمليات
التمثيل الضوئي و التنفس .
اما تاثير المبيدات الفطرية التي تحتوي على الزيئبق يحظر استخدامها ، وذلك لا الزيئبق يتدخل في عمليات الانقسام الخلوي ويودي إلى عدم اكتمال عملية الانقسام